العلاقات الايرانية السوفيتية خلال فترة حكومة مهدي بازرطان المؤقتة (12 شباط 1979- 5 تشرين الثاني 1979)

پوختە

يتناول هذا البحث، دراسة العلاقات الايرانية السوفيتية خلال فترة الحكومة المؤقتة(12 شباط 1979- 5 تشرين الثاني 1979) التي شكلها مهدي بازرطان، اذ اتسمت علاقات البلدين خلال تلك الفترة بتطورات سياسية جديدة غطت على العلاقات الاقتصادية التي كانت السمة البارزة لعلاقات البلدين خلال الفترة السابقة، فالشيء الجديد والمهم بنظر الاتحاد السوفيتي هو العداء الشديد الذي اظهرته الثورة الاسلامية في ايران للولايات المتحدة الامريكية، لذلك حاولت الحكومة السوفيتية استغلال هذا الموقف، حيث انها كانت تنتظر ان تحل محل الولايات المتحدة، لكن اتباع الحكومة الايرانية الجديدة لسياسة لا شرقية لا غربية حال دون ذلك. وكان ذلك سبباً في ان تلجأ الحكومة السوفيتية الى اتباع سياساتها القديمة تجاه ايران، فاستخدمت التيارات اليسارية الموالية لها في الداخل ولا سيما حزب تودة الشيوعي، او محاولتها في استخدام الحركة الكوردية التي بدت تطالب بحقوقها بعد تغيير النظام، الا ان السياسة السوفيتية تجاه ايران باطارها العام، كانت تتسم بالتريث والانتظار وعدم اثارة القيادة الايرانية الجديدة، كي لا تبدأ بالتقرب من الادارة الامريكية من جديد، لان الايدولوجية الاسلامية للنظام الجديد تتناقض في الاساس مع الايدولوجية الشيوعية للنظام السوفيتي. البحث مستل من اطروحة الطالب المرشحة لنيل درجة الدكتوراه الموسومة (العلاقات الايرانية السوفيتية 1979-1991)، التي سوف يقدمها الى مجلس كلية الاداب- قسم التاريخ- جامعة دهوك، اقليم كوردستان العراق. وهي باشراف الاستاذ المساعد الدكتور ناظم يونس عثمان الزاوي.